مقدمة
تشكل الحركات الاجتماعية جزءًا هامًا من تطور المجتمعات، حيث تمثل حملات مستدامة تهدف إما إلى تنفيذ تغيير في هيكل المجتمع أو منعه. على الرغم من اختلاف حجم هذه الحركات، إلا أنها جميعًا تعتمد أساساً على التوحد والتآزر. ينبع نشوءها عادةً من تجمع أشخاص يشاركون نظرة مشتركة للمجتمع، دون تحديد للعلاقات بقواعد وإجراءات، بل مجرد تبادل لرؤى مشتركة.
خصائص الحركات الاجتماعية
الحركة ليست مجرد تجمع عابر، حيث لا تمتلك الحشود آليات تنظيمية وتحفيزية قوية قادرة على دعم العضوية عبر فترات من الخمول والانتظار. الحركة تمثل مزيجًا بين التنظيم والتلقائية، حيث يوجد عادة واحد أو أكثر من التنظيمات التي تمنح الهوية والقيادة والتنسيق للحركة. ومع ذلك، فإن حدود الحركة لا تتزامن تمامًا مع الهياكل التنظيمية.
تأثير الحركات الاجتماعية على التغيير الاجتماعي
جميع التعاريف للحركات الاجتماعية تشير إلى أنها مرتبطة جوهريًا بالتغيير الاجتماعي. إنها لا تشمل أنشطة الأفراد كأعضاء في مجموعات اجتماعية مستقرة بنياتها وقيمها المثبتة. يعكس سلوك أعضاء الحركات الاجتماعية إيمانهم بأنه بإمكان الناس جماعياً أن يحققوا أو يمنعوا التغيير الاجتماعي إذا كرسوا أنفسهم لتحقيق هدف.
عضوية الحركة
تتكون الحركة الاجتماعية من فرد أو مؤسسة جماعية. يشعر الأفراد بالانتماء إلى تحالف من الأشخاص الذين يشاركونهم عدم الرضا عن الحالة الحالية للأمور ورؤيتهم لنظام أفضل. تشبه الحركة الاجتماعية في هذا الجانب الجماعات، حيث تعتبر كجماعة تتحدد أهدافها وقيمها.
الالتزام والأيديولوجيا
تقدم الحركة الاجتماعية إرشادات حول كيفية تفكير الأعضاء. هذه الأيديولوجيات تشكل شيئًا يشبه "خط الحزب"، أي تحديد للموقف "الصحيح" للأعضاء تجاه قضايا محددة. يتعرض الأفراد لضغوط طفيفة لتبني هذا الموقف حتى في غياب المعرفة الشخصية به.
الختام
تتميز الحركات الاجتماعية بطول فترة نشاطها وكبيرة حجمها، مع تركيبة هرمية شبه رسمية. يعزز الالتزام بالحركة وقيمها السيطرة على الأعضاء، حيث يصبحون جزءًا من نسيج اجتماعي يطمح إلى التغيير.